امة الرحمن عضو جديد
عدد الرسائل : 20 تاريخ الميلاد : 02/05/0199 العمر : 1825 العمل/الترفيه : بة منزل المزاج : رايقه تاريخ التسجيل : 20/03/2009
| موضوع: روح المبــــــــــــــــــــــــاااااااااااااااااااااااااااااااادرة الثلاثاء أبريل 07, 2009 1:56 am | |
| روح المبــــــــــــــــــــــــــــــادرة الحياة فرص ،والفرص ثمينة ،وفواتها لايعوض ،وانتهازها دليل الحزم ، وعنوان العقل . ومهما كانت قوة الإنسان العملية ،ونياته الصالحة ـ فلن ينهض بنفسه إلا إذا انتهز الفرص السانحة له ، قال البا رودي : بادر الفرصة واحذر فوتها فبلوغ العز في نيل الفرص فابتدر مسعاك واعلم أن من بادر الصيد مع الفجر قنص
والذي يلاحظ أن فرصا كثيرة تضيع من بين أيدينا سدى ،وتذهب دون رجعة . والحديث ههنا عن معنى من معاني انتهاز الفرص ألا وهو روح المبادرة ؛ فمن الناس من جبل على امتلاك تلك الخصلة ، فتراه يبادر إلى الإصلاح ، ويبادر إلى تقديم النافع من الاقتراحات ، ويسعى سعيه لإيجاد الحلول ؛ فيكون بذلك سببا لإسعاد نفسه وقومه . والتاريخ حافل بأناس من هذا القبيل ، ممن يمتلكون زمام المبادرة ؛ فهذه حرب داحس والغبراء استمرت قرابة أربعين سنة ؛ فلما بادر الحارث بن عوف ،والهرم ابن سنان إلى القيام بإصلاح ذات البين بين عبس وذبيان انتهت تلك الحرب العوان التي أكلت الأخضر واليابس. وقد خلَد زهير بن أبي سلمى تلك المبادرة في معلقته المشهورة حيث قال في الحارث والهرم : يمينا لنعم السيدان وجدتما على كل حال من سحيل ومبرم
تداركتما عبسا وذبيان بعدما تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم
وجاء في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( عرضت علي الأمم ، فرأيت النبي ومعه الرهيط ، والنبي ومعه الرجل ، والرجلان ، والنبي ليس معه أحد ؛ إذ رفع لي سواد عظيم ، فظننت أنهم أمتي ، فقيل لي : هذا موسى صلى الله عليه وسلم وقومه ، ولكن انظر إلى الأفق ، فنظرت فإذا سواد عظيم ,فقيل لي :فقيل لي انظر إلى الأفق الآخر ، فإذا سواد عظيم ، فقيل لي هذه أمتك ، ومعهم سبعون ألفا ، يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ، ثم نهض ، فدخل منزله ، فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، ولا عذاب . فقال بعضهم : فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال بعضهم : فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام ، ولم يشركوا بالله ، وذكروا أشياء ، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال :( هم الذين لا يرقون ، ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ،وعلى ربهم يتوكلون )
فقام عكاشة بن محصن فقال : ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال : (أنت منهم )
ثم قام رجل آخر فقال : ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال : (سبقك بها عكاشة ) فانظر إلى روح المبادرة كيف دفعت عكاشة رضي الله عنه إلى اغتنام الفرصة ، والتقدم بذلك الطلب الذي حاز به السعادة العظمى بتلك البشارة الكبرى . | |
|
عاشقة الفردوس عضو فضي
عدد الرسائل : 228 تاريخ التسجيل : 08/02/2009
| موضوع: رد: روح المبــــــــــــــــــــــــاااااااااااااااااااااااااااااااادرة الثلاثاء أبريل 07, 2009 9:48 pm | |
| اشكرك على مواضيعك الرائعة اسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك وأن يعلمنا ماينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يجعل ماتعلمناهو مانكتبه حجة لنا لا علينا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين | |
|