هي الحولاء بنت تُوَيْت - بمثناتين مصغرا - بن حبيب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية..
أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة.
بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
يقول عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي-صلى الله عليه وسلم- أخبرته أن الحولاء بنت تويت مرت بها، وعندها رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فقالت: هذه الحولاء بنت تويت، وزعموا أنها لا تنام الليل! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خذوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا".(1)
ويروي ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: استأذنت الحولاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها وأقبل عليها وقال: كيف أنت فقلت يا رسول الله أتقبل على هذه هذا الإقبال فقال: "إنها كانت تأتينا في زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان". (2)
من ملامح شخصيتها: اجتهادها في العبادة:
يقول ابن عبد البر: كانت الحولاء من المجتهدات في العبادة وفيها جاء الحديث أنها كانت لا تنام الليل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يمل حتى تملوا اكلفوا من العمل ما لكم به طاقة". (3)
المراجع:
الإصابة في تمييز الصحابة...... ابن حجر العسقلاني
الطبقات الكبرى................. ابن سعد
الاستيعاب....................... ابن عبد البر
تخريج الأحاديث:
(1) البخاري: كتاب الصوم باب صوم شعبان (1869)، ومسلم: كتاب الصيام، باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان (785) واللفظ له، وأحمد (26137).
(2) الحاكم: المستدرك (40) وقال: صحيح على شرط الشيخين، والبيهقي في شعب الإيمان (9122).
(3) أحمد (8166)،وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين، ومالك في الموطأ برواية يحيى الليثي (258)، والبيهقي في سننه الكبرى (8158)